٢٣‏/٠٥‏/٢٠٠٤، ٧:٥٦ م

في ختام أعمالها دانت العمليات العسكرية ضد المدنيين

قمة تونس تتبنى وثيقة العهد وميثاق الاصلاحات العربية

اختتم الرئيس التونسي زين العابدين بن علي اليوم الاحد القمة العربية السادسة عشرة التي استضافتها بلاده منذ امس السبت.

ونقلت وكالة مهر للانباء عن موقع صحيفة البيان ان القادة العرب اعتمدوا وثيقة العهد التي تتعلق بتنظيم العمل العربي المشترك ووثيقة الاصلاحات واعلان تونس وجملة من القرارات التي تتعلق بالعراق والقضية الفلسطينية خصوصا.

ودانت القمة العربية في تونس اليوم الاحد في بيانها الختامي العمليات العسكرية التي تستهدف مدنيين دون تمييز والتي تشير الى الهجمات الاسرائيلية التي تستهدف مدنيين فلسطينيين..

وجاء في البيان الختامي للقمة يدين القادة جميع العمليات العسكرية الاسرائيلية في الاراضي الفلسطينية والاراضي العربية والعمليات التي تستهدف المدنيين بدون تمييز وكافة العمليات التي تستهدف القيادات الفلسطينية والتي لا تخلف الا العنف والعنف المضاد باعتبارها لن تؤدي الى اقامة السلام الذي تحتاج اليه المنطقة. وكان لبنان تقدم باقتراح لتعديل الفقرة لكنه لم يحصل على موافقة باقي الاطراف.

وقد اعلن الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى اعتماد وثيقة العهد والوفاق والتضامن العربية التي تتعلق بالعمل العربي المشترك والتوقيع عليها بالاحرف الاولى، وذلك خلال الجلسة الختامية للقمة العربية. وقبل الجلسة، قام وزراء الخارجية العرب بالتوقيع على وثيقة العهد التي يجدد بموجبها القادة العرب التزامهم بميثاق الجامعة العربية وتنفيذ القرارات المتخذة في اطارها.

وتنص وثيقة العهد التي قدمتها السعودية على الالتزام بتطوير العمل العربي المشترك في كافة المجالات واصلاح آليات عمل الجامعة العربية. ويلتزم القادة في الوثيقة بتطوير الاجهزة والهيئات الاقليمية العربية المتخصصة وبرامج خطط عملها لضمان اداء دورها وفقا لمتطلبات واحتياجات الدول العربية. وكذلك ضمان تنفيذ الدول الاعضاء لالتزاماتها واتخاذ الاجراءات المناسبة في حال عدم تنفيذ تلك الالتزمات وفق ما جاء في ميثاق الجامعة.

وتنص الوثيقة كذلك على دعم التشاور والتنسيق والتعاون بين الدول الاعضاء في مجالات الامن والدفاع والشؤون الخارجية ذات الاهتمام المشترك. وكذلك على استكمال انجاز منطقة التجارة الحرة العربية الكبرى واقامة اتحاد جمركي عربي بما يساهم في تحقيق التكامل الاقتصادي العربي.

اما بالنسبة للنزاع العربي الاسرائيلي فقد جاء في نص الوثيقة نؤكد تمسكنا بمبادرة السلام العربية كما اعتمدتها قمة بيروت 2002 والمبنية على قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، وتعهدنا بحشد التأييد الدولي لها واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة وعاصمتها القدس الشرقية على الارض الفلسطينية المحتلة عام 1967 وتحقيق حل عادل متفق عليه لقضية اللاجئين الفلسطينيين طبقا لقرار الجمعية العامة للامم المتحدة رقم 194 لسنة 1948 وضمان رفض كل اشكال توطينهم في البلدان العربية. ونؤكد ايضا تعهدنا بالعمل على تحقيق الانسحاب الاسرائيلي الكامل من الاراضي العربية المحتلة بما في ذلك الجولان العربي السوري وحتى خط الرابع من يونيو 1967 والاراضي التي ما زالت محتلة في جنوب لبنان.

وكان القادة العرب قد أقروا في اليوم الأول من قمة تونس التي تختتم اليوم القرارات المتعلقة بالقضية الفلسطينية والعراق والعقوبات الاميركية على سوريا، حيث ادانوا العدوان الاسرائيلي وطالبوا بتحرك دولي لوقفه، كما طالبوا بانهاء الاحتلال الاميركي للعراق واعربوا عن تضامنهم مع سوريا، فيما تتعثر المناقشات الخاصة بالاصلاح والتي استمرت الليلة الماضية مع عرض الرئيس المصري حسني مبارك اقتراحاً جديداً حول الاصلاحات لم يكشف عن تفاصيله.

 وحذر عمرو موسى امين عام الجامعة العربية في الجلسة الافتتاحية من تفكيك الجامعة وعرض خطة لاعادة هيكلتها.

وشهدت القمة في يومها الأول مغادرة مبكرة لكل من ملك الاردن عبدالله الثاني والزعيم الليبي معمر القذافي الذي سجل أول مفاجأة بانسحابه من الجلسة الافتتاحية وتكرار اعلان عزم بلاده الانسحاب من الجامعة العربية.

واستأنف القادة العرب المشاركون فى القمة التي افتتحها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي صباح امس في قصر المؤتمرات بالعاصمة التونسية اعمال الدورة السادسة عشرة في جلسة مغلقة بدون الزعيم الليبي معمر القذافي. وقد انسحب القذافي من الجلسة الافتتاحية اثناء القاء الامين العام للجامعة العربية عمرو موسى كلمته وقال خلال مؤتمر صحافي انه فعل ذلك «احتجاجا على جدول اعمال القمة»./انتهى/

 

 


 


 








 





 



 

رمز الخبر 81021

تعليقك

You are replying to: .
  • captcha